مجنون بيكي






عاقدا حاجبيه .. غاضب ..
بلونه الأسمر و طوله الفارع و عروقه النابضة في معصميه من العصبية ..
لوح في وجهها باصبعه مهددا ..

أنت لم تعودي تحبينني مثلما كنتي "

بارتياع في عينيها حاولت أن تنفي ..
فأسكتها باشارته ..

أنت لا تهتمين بي .. لم أعد أعني لك شيئا"
حاولت أن تتكلم و لكن أمام طوفان اجتياحه لم تستطع و هو يكمل ..

أنا أحبك .. و أنت ..
أنت .. لا تحتملينني .. لا تحتوين قلقي و ضغوط نفسي .. "
 بكل العجب في نفسها تمتمت ..
و ماذا عن الآن ! "

سمعها فارتفع صوته أكثر ..
الآن .. لا .. لا .. لا تتكلمي عن الآن ..
أنا بنفسي فوق ما يستطيع بشر احتماله ..
أنا تعبت من هذه الحياة ..
أتحاسبينني حتي علي صرخاتي هذه أنفث بها عن نفسي .. "

بصوت حزين ضعيف ..
لا يا حبيبي لا أحاسبك .. و لكن اهدأ قليلا "

لن أهدأ .. لن أهدأ .. أنا انفعل مثلما يحلو لي .. وقتما يحلو لي .."

بللت الدموع مقلتيها و انسلت قطرة علي وجنتها ..
فحدق فيها بنظرة وجلة مترقبة ..
و بصوت منخفض قال ..
لم تبكين الآن .. ؟"
لم ترد ..
دمعة أخري سالت عليها ..
بصوت أكثر همسا ..
لا تبكي .. دموعك تقتلني ..
أنا لم أقصد .. أنا منفعل .. غاضب من كل شئ في الحياة .."

اقترب منها أكثر و لف ذراعيه حولها و هي ساكنة ..
ليس لي سواك .. أنفث فيه عن كربي ..
لا تقتليني باخفاقي أن أبقي ابتسامتك ..
و جرمي أن أبكيتك .. "

احتضنته فاختبأ برأسه في حضنها هامسا ..
أنا طفلك الأخرق .. سامحيني أن أبكيتك "
ابتمست ابتسامة صغيرة ..
"تعرف أني مسامحة علي كل شئ .. حدث و سيحدث .. "
أعرف "
و تعرف أنك مجنون أيضا ؟ "
أعرف ..
مجنون .. بيكي "




الكاتبه || هـنـد حنفى ||

اترك خلفك كل شئ .. و اسمح لخيالك أن يتنفس .. اغلق عينيك .. تجاهل صخب الحياة .. احلم و ابدع و ابتكر .. و عش "هندي" .. من عالم آخر .. أنا هندية .. هند حنفي